هو مسلسل يدل علي حكايه العمل والفاننين جممال
جدا وهما سووريين وهو متزوج من اربعه وعندو ولدين
وهو بيت عائله وكلهم يبحثون عن الزهب
تدور أحداث المسلسل السوري (بيت جدي)، الذي بدأ تلفزيون دبي
ببثه قبل أيام، في حي الميدان الدمشقي العريق، ضمن محورين
اثنين سرعان ما تتشابك أحداثهما معاً، لتشكلان حكاية العمل الذي
ألفه تأليف محمد مروان قاووق ، وأخرجه رشاد كوكش، ويؤدي
شخصياته عدد من أبرز الفنانين السوريين منهم أسعد فضة، وبسام
كوسا، وعبد الرحمن آل رشي، وناجي جبر ووفاء موصلي وهدى
شعراوي وجيهان عبد العظيم واناهيد فياض ووائل شرف..وغيرهم.
ويلاحق المحور الأول عائلة بائع الحلويات ”أبو راشد” (ناجي جبر) وهو
متزوج من امرأتين ورزق بأربعة شباب وبنت، وما يدور وسط أفراد هذه
العائلة من أحداث، سرعان ما تأخذنا إلى خارج بيت العائلة، لنتابع
علاقة أفرادها مع أهل الحارة. أما المحور الثاني فهو (البحث عن الذهب)
المخبأ في دكان الحلاق، والذي يدخل في صراع من أجله كل من
رجلي الأمن والدولة (بسام كوسا) و(أسعد فضة).. الحكايتان تتقاطعان
حين يبدأ الطامعون بالذهب، كل على طريقته، بالضغط على (أبو راشد)
ليبيعهما دكان الحلاق الذي يكتبها باسم أحد أولاد أبو راشد.وتتوالى
الأحداث والصراعات من أجل الذهب، وتودي بحياة أكثر من شخص إلى
أن تنتهي الأحداث بصورة دراماتيكية، بالانتصار إلى الجانب الخير من
الحكاية. ويكشف البناء الدرامي للمسلسل، كما لو أن مسلسل (بيت
جدي) أمسك العصا من المنتصف بين مسلسلات الموروث الشعبي،
التي تابعناها خلال الموسم الرمضاني الفائت (الجزء الثالث من
(باب الحارة) للمخرج بسام الملا.
و(أهل الراية) للمخرج علاء الدين كوكش، و(أولاد القيمرية) و(الحصرم
الشامي) للمخرج سيف الدين سبيعي بالإضافة إلى (بيت جدي).
وبينما يذهب مسلسلا (باب الحارة) و(أهل الراية) في اتجاه الحكايات
المثقلة بالحكمة والموعظة والمواقف النبيلة، وملاحقة مجموعة من
العلاقات الأسرية والاجتماعية، ضمن هواجس تعكس عادات وتقاليد
كانت سائدة في الحارات الشامية القديمة، يتقدم مسلسلا (الحصرم
الشامي) و(أولاد القيميرية) خطوة عن المسلسلين السابقين حيث
يعتمد الأول على وثيقة تاريخية هي (حوادث دمشق اليومية) للبديري
الحلاق ليصوغ حكايته، بينما يقدم الثاني أي ”أولاد القيمرية” حكايته
في حارة موجودة فعلاً (القيمرية) وفي زمن محدد، بل ويحرر هذه
الحكاية من الحارة المغلقة، ليصور خارجها حياة دمشق كتجارة
وعلاقات إنسانية بين العائلات والناس، الذين يتعاملون مع بعضهم.
وما بين الخيارين السابقين، يقدم مسلسل (بيت جدي) حكايته،
فيلاحق العادات والتقاليد الشامية بالبساطة التي تابعناها في
المسلسلات الشامية، لكنه لا يبدو مشغولاً بتقديمها باعتبارها هي
الأساس، بمعنى أنه لا يفبرك أحداثاً بعينها، ليمرر قيمة من قيم
المجتمع أو يشرح واحدة من عادات الدمشقيين القديمة، كما سبق
وتابعنا في مسلسلات بيئية عدة من أيام شامية حتى (باب الحارة)
وإنما تبدو العادات والتقاليد الشامية، كجزء من نسيج الحياة الاجتماعية،
التي تدور فيها الحكاية. وفي المقابل، يخرج مسلسل (بيت جدي) من
بين جدران الحارة المغلقة، ويقدم نماذج اجتماعية مختلفة، اقتصادياً
واجتماعياً وفكرياً..كما يقدم أكثر من نموذج للنساء وأبطاله ليسوا جميعاً
هم أبناء الحارة غير المتعلمين والمشغولين بثنائية العمل و(مرجلة)
الخناجر.
ويحسب للعمل أيضاً، اعتماده على الشعر المحكي بصوت الشاعر
حسين حمزة، وهو صوت وأسلوب اشتهر في أعمال الثمانينات السورية ،
وعاد من جديد عبر مسلسل (بيت جدي). لكن العمل سرعان ما يقع
في فخ التشابه بينه وبين مسلسل (باب الحارة) على وجه الخصوص،
ولاسيما أن كاتبهما واحد (مروان قاووق)، فنتابع على سبيل المثال
صراع بين الابن الأكبر لأبي راشد وزوجته وحماته، لا تختلف تفاصيله
أبداً، عن الصراع الذي دار بين الابن الكبر لأبي عصام في مسلسل
(باب الحارة) وحماته، اللهم إلا إذا اعتبرنا تغير شكل الممثلين هو
التغيير في الحكاية.
مشكلة (بيت جدي) تكمن في ذلك الفرز القاسي لشخصياته، بين
محورين الأول يتميز بالشر، ويقوده بسام كوسا ورجاله واثنين من
(زعران) الحارة، والثاني يتسم بالخير يقوده أبو راشد وأهل الحارة.
وإذا كانت أي حكاية درامية تقوم على صراع الخير والشر، إلا أن أياً
من تلك الحكايات المحكمة، لا يمكن أن تفرز الطرفين على نحو ساذج،
أي أن نقول إن هؤلاء هم أشرار من شكلهم وعيونهم وطريقة كلامهم
..على الأقل.
هذا الكلام لم يعد مقبولاً الآن، بعد كل ما أنجزته الدراما السورية على
صعيد الصورة والمضمون والنجاحات، التي حققتها خلال العقدين
الأخيرين. ويبدو المخرج رشاد كوكش في تجربته الإخراجية الجديدة،
متوازناً معولاً على بساطة حكايته وسلاسة تقديمها، ولعل رشاد
من الأسماء الإخراجية الجديدة والقليلة التي تستحق الاحترام.
وخصوصاً إذا عرفنا أنه رفض تبني جزء ثاني من المسلسل، ربما
لقناعته أن الحكاية استنفدت أغراضها، وهذا ما نتفق عليه نحن أيضاً.
في مسلسل (بيت جدي) ثمة إعادة إنتاج لطاقة أكثر من ممثل،
على رأسهم الفنان ناجي جبر الذي يبدو أنه أخذ حقه الذي يستحق
في هذا العمل، وكشف عن طاقة تمثيلية جديدة فيه.
بيت جدي
, مسلسل بيت جدي
بيت جدي
- ذهبت يوم الجمعه الي بيت جدي فاخذ يحدثن ع عادات الامارات