من نصرته احياء سنته صلى الله عليه وسلم
فإنّه من العيب الفظيع، والذّنب الشّنيع، أن يكون حال المسلمين في واد، وخطبُهم وكلامُهم في
واد آخر ..
وأقصد بذلك، ما لا يتجاهله إلاّ بليد هالك، ألا وهو مُصَابُ المسلمين هذه الأيّام في
عِرض نبيّهم، وقرّة أعينهم ..
في حلقة جديدة من مسلسل العداوة والبغضاء الّتي يُضمرها أهل الكفر والإلحاد، وأهل الشّرك والفساد
.. في
وقت كبّلت الأمّة نفسها بذنوبها، وأضاعت ما فيه صلاح قلوبها، فحال بينها وبين ربّها أعظم
حجاب، وسلّط عليها
من يسومها سوء العذاب {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشّورى:30]..
لقد اختلطت علينا الأصوات فإنّ الجميع يتكلّم ..
وامتلأت الأجواء بالآهات فإنّ الجميع يتألّم ..
فتعالوا بنا أيّها المؤمنون والمؤمنات لنتحدّث سويّا، ونقف مليّا ..
تعالوا بنا لا لنصرخ، فإنّ الصّراخ يُطفئ اللّهيب الّذي في الصّدور، ونحن في أمسّ الحاجة
إلى ما ندفع به مراكبنا ..
تعالوا بنا لا لنسدّ جمعةً من الجمعات، ونتخلّص من واجب من الواجبات ..
من نصرته احياء سنته صلى الله عليه وسلم