انواع سرطان الجلد , ما هي انواع سرطان الجلد

هذان النوعان من سرطان الجلد لا يهددان الحياة، عموما، وتتم

معالجتهما بالطرق التقليدية.

قد ارتفع عدد هذه السرطانات طوال سنوات عديدة. ومن المحتمل

أن يكون هذا بسبب الاكتشاف الزائد للإصابات والتعرض الزائد

للشمس وزيادة عدد الأشخاص المسنين. ويتم تشخيص أكثر من

مليون رجل وسيدة مصابين بانواع سرطان الجلد غير الميلانيني في

الولايات المتحدة كل سنة. وفي نفس الوقت، انخفض معدل الوفيات

من جراء هذه السرطانات بنسبة 30% منذ الثمانينات. وتحدث معظم

حالات الوفاة بين الأشخاص الذين لديهم أجهزة مناعة مثبطة بسبب

تقدم السن أو إصابتهم بأمراض أخرى. والصورة الأكثر قابلية للعلاج

من سرطان الجلد – تقليص احتمال الانتشار إلى أجزاء أخرى من

الجسم، على الأقل – هي سرطان الخلايا القاعدية. وهو أيضا أكثر

الأشكال شيوعا، إذ يشكل حوالي 80% من الحالات. وينشأ سرطان

الخلايا القاعدية في الخلايا القاعدية التي تقع في مكان عميق في

البشرة. وأكثر الأسباب شيوعا لهذا السرطان هو التلف المتراكم الناتج

من التعرض لأشعة الشمس. وقد يظهر سرطان الخلايا القاعدية أولا

مثل نتوء أو ورم أو ندبة باللون الأبيض أو الأصفر أو بقعة حمراء قشرية.

وتظهر بعض سرطانات الخلايا القاعدية في صورة قرحة لا تشفى.

وينمو سرطان الخلايا القاعدية ببطء، ولا يتطور إلى سرطان ميلانيني

مميت. ولا تحمي واقيات أشعة الشمس من سرطان الخلايا القاعدية،

وذلك وفقا لدراسة كبيرة طويلة المدى على هذا الموضوع. والسبب

غير مفهوم حتى الآن.

أعراض سرطان الخلايا القاعدية

نتوء صغير وأملس ابيض أو وردي اللون

يمكن أن يصبح تقرحا أو تقرحا مفتوحا

بقعة مسطحة صغيرة وحمراء اللون أو ندبة منتكسة – وهذه أقل شيوعا.

16% من سرطانات الجلد الأخرى هي سرطانات الخلايا الحرشفية.

وهذا الشكل من السرطان ينشأ في الخلايا القشرية المسطحة.

وبالرغم من أن سرطان الخلايا الحرشفية يكون غير قاتل عادة، إلا

أنه يمكن أن يهدد الحياة إذا انتشر ووصل إلى العقد الليمفاوية أو

الأعضاء الداخلية. وبرغم ذلك فإن معدل الشفاء يصل إلى حوالي

50% من الحالات. ويحدث سرطان الخلايا الحرشفية عند الرجال

أكثر من السيدات بأربعة أضعاف. وعادة ما يبدأ بنتوء صغير قشري

وينمو ببطء حتى يشبه قرحة أو ثؤلولا. وسرطانات الخلايا الحرشفية

كثيرا ما تحدث على الوجه أو الشفتين أو الأذنين أو ظهر اليدين،

وتكون نتيجة للضرر المتراكم الناجم عن التعرض الطويل لأشعة

الشمس. الاكتشاف المبكر هو مفتاح منع انتشار سرطان الخلايا

الحرشفية إلى أجزاء أخرى في الجسم. ومثله مثل سرطان الخلايا

القاعدية، فهو لا يتطور إلى سرطان ميلانيني قاتل. واستخدام واقيات

أشعة الشمس يقلل من خطر الإصابة بسرطان الخلايا الحرشفية

بحوالي 35%، وفقا لدراسة كبيرة.

أعراض سرطان الخلايا الحرشفية

نتوء قشري مرتفع

يتراوح حجمه من حجم حبة البازلاء إلى حجم حبة الجوز.

في قليل من الأحيان، منطقة مسطحة أو مرتفعة قليلا عن الجلد

خيارات علاج سرطانات الخلايا الحرشفية وسرطانات الخلايا القاعدية

متشابهة. ووفقا لحجم ومكان الورم يمكن أن يتم استئصال كلا هذين

النوعين، جراحيا. ويشمل الإجراء استئصال الورم والأنسجة المحيطة

به، التي تسمى “هامش الورم”، لضمان استئصال جميع الخلايا

السرطانية. وإذا لم يتم ذلك، سيكون من المطلوب إجراء جراحة أخرى.

ويكون أطباء الأمراض الجلدية الأكثر خبرة، عادة، بارعين في تقدير

الهوامش المناسبة. ويمكن أن تحتاج الندبة الجراحية إلى شهور

عديدة للالتئام، وخاصة إذا كان الورم مُستأصلا من الوجه.

الخيارات الجراحية والطبية الآتية هي من بين التشكيلة الواسعة

للعلاجات المتوفرة والمتاحة لهذه السرطانات. ويعتمد العلاج الأفضل

على عوامل مثل حجم ومكان السرطان وإذا كان قد انتكس بعد علاج

سابق وسنّ المريض وحالته الصحية العامة.

الاستئصال. يتم استئصال النسيج السرطاني مع هامش صغير

(3 إلى 10 مليمترات) من النسيج الصحيح، ثم يتم إغلاق الجلد

بغرز جراحية. وإذا تم استئصال منطقة كبيرة من الجلد، يتم عمل

رقعة من الجلد.

الكشط والتجفيف الكهربائي. يتم كشط النسيج السرطاني ويتم

استخدام قطب كهربائي لقتل الخلايا السرطانية المجهرية المتبقية.

التجميد. يتم قتل الأنسجة السرطانية بتجميدها بالنيتروجين المسال.

عادة ما يستخدم هذا العلاج مع الإصابات قبل السرطانية أو الأورام

الصغيرة جدا.

الإشعاع. يتم تدمير النسيج السرطاني بواسطة سلسلة من أشعة

عالية الطاقة يتم توجيهها من خارج الجسم.

الجراحة المجهرية الدقيقة. يكشط الورم في صورة طبقات رقيقة،

طبقة واحدة في المرة الواحدة، ويتم فحص كل طبقة تحت المجهر

مباشرة. ويسمح هذا للجراح بأن يحافظ على الجلد قدر المستطاع

مع التأكد أنه تم استئصال السرطان بالكامل. وهذا العلاج شائع جدا

لسرطانات الجلد في المناطق الصغيرة أو الدقيقة مثل الوجه والأصابع.

علاجات أخرى.تشمل فلورويوراسيل الموضعي أو

أدوية إيميكويمود المضادة لانواع سرطان الجلد، التي توضع على الجلد

مباشرة.

الورم الميلانيني هو نوع من أنواع سرطان الجلد، ينشأ في الخلايا

الميلانينية، وهي خلايا تقع عميقا في البشرة أو تجمعات سطحية

تنتج الصبغة. وبالرغم من أنه يمثل حوالي 4% فقط من حالات

سرطان الجلد، إلا أنه مسؤول عن أكثر من 75% من جميع الوفيات

الناجمة عن سرطان الجلد. وفي سنة 2009 تم تشخيص قرابة

60000 حالة جديدة من السرطان الميلانيني في الولايات المتحدة.

وبدون الاكتشاف المبكر والعلاج يمكن أن ينتشر الورم إلى العقد

الليمفاوية والأعضاء الداخلية. وعندما ينتشر الورم الميلانيني تكون

الرئتان والكبد أهدافا أساسية.

بالرغم من أن معدل حدوث الورم الميلانيني قد ارتفع بصورة كبيرة،

إلا أنه وصل إلى مسار مستقر بمعدل واحد من كل 5000 أمريكي

في العام 1930 ومعدل واحد من كل 53 في العام 2006. ويحدث

الورم الميلانيني بمعدل 10 أضعاف أكثر عند الأمريكيين البيض عنه

عند الأمريكيين الأفارقة. ويكون أكثر شيوعا بقليل عند الرجال عنه

عند السيدات. وفوق كل شيء، فإن خطر الإصابة بالورم الميلانيني

هو حوالي 2% عند البيض لكنه أقل كثيرا بالنسبة للأشخاص ذوي

البشرة الداكنة. على سبيل المثال، 0,1% عند السود، و 0,5%

عند البيض.

الورم الميلانيني له العديد من العلامات المميزة. وهذه تشمل عدم

التناسق، بمعنى أن كل نصف من الورم يبدو مختلفا عن الأخر، وعدم

انتظام الحواف، أي أن الحواف تكون غير منتظمة أو باهتة وبلون غير

معتاد، ويتجاوز قطرها 6 ميليمترات مثل قطر ممحاة قلم رصاص تقريبا.

أخيرا، يوصي الخبراء بأن يتم فحص أي تطور في الورم أو اتساع أو

تغيير بأية طريقة بواسطة طبيب الأمراض الجلدية.

عادة ما يستخدم أطباء الأمراض الجلدية منظارا جلديا لتشخيص سرطان

الجلد. والمنظار الجلدي هو مجهر صغير محمول يوضع قريبا من الجلد

أو يتجه برفق نحو الجلد ليظهر أنماط الصبغات في الجزء المصاب.

والمنظار الجلدي يسمح للأطباء أن يشاهدوا المزيد من التفاصيل التي

لا تُرى بالعين المجردة، مما يساعد على التفريق بين الجزيئات

المشكوك بها والإصابات المصطبغة الأخرى.

أعراض الورم الميلانيني

أ. عدم التماثل

ب. عدم انتظام الحواف

ج. اللون: ظلال متنوعة من الأسمر أو البني أو الأزرق أو الأسود.

د. القطر: عرض ممحاة قلم الرصاص أو أكبر (قد يكون أصغر في المراحل

المبكرة)

هـ. التطور: جزء يبدو مختلفا عن الباقي أو يكون متغيرا.

إذا كان الورم أو جزء منه يبدو كأنه ورم ميلانيني، سيقوم الطبيب

بأخذ عينة ليتأكد من التشخيص. وهذا يستلزم استخراج عينة أخرى

من النسيج أو أخرى من الورم الكامل وجزء من الجلد المحيط. ووفقا

لعمق الورم الميلانيني ربما تستدعي الحاجة إزالة نسيج إضافي.

وفي بعض الحالات، ربما تُزال العقد الليمفاوية أيضا. وهناك إجراء

يسمى “عينة العقدة الحارسة” يمكن أن يوضح ما إذا كانت العقد

الليمفاوية القريبة من الورم تحتوي على خلايا سرطانية أم لا. وإذا

كانت تحتوي على خلايا سرطانية فعندئذ يمكن لجراحة إزالة العقد

الإضافية في الحال أن تحسن من فرص البقاء على قيد الحياة، وذلك

وفقا لدراسة نشرت في سنة 2006 في جريدة نيو إنجلاند الطبية.

بالإضافة إلى الجراحة، تشمل العلاجات المعتادة للورم الميلانيني

العلاج الكيمائي والعلاج الإشعاعي والعلاج البيولوجي والعلاج المناعي

الذي يقوّي جهاز المناعة ضد الورم. وهناك دواء فعال يمكن أن يحفز

الجهاز المناعي ليستطيع مقاومة الورم الميلانيني هو اينترلوكين

والذي يعطي وريديا (في الوريد). ويجب أن يُعطي هذا الدواء بجرعات

عالية، ويحتاج الأشخاص الذين يتناولون هذا العلاج أن يكونوا في صحة

جيدة ليكون العلاج آمنا. ولأسباب غير معروفة حتى الآن، يساعد العلاج

الكيمائي عددا قليلا فقط من الأشخاص المصابين بالورم الميلانيني،

ولا يوجد منهج علاجي قياسي.

علاوة على ذلك، فإن معدل البقاء على قيد الحياة بالنسبة للمصابين

بالسرطان الميلانيني جيد – 99% يبقون على قيد الحياة لمدة خمسة

أعوام أو أكثر إذا كان الورم موضعيا. ولكن إذا انتشر السرطان إلى مواقع

مجاورة، فعندئذ ينخفض معدل الشفاء إلى 65%. ومثل ما يحدث في

الكثير من أشكال السرطانات الأخرى، إذا انتشر الورم في أعضاء بعيدة

يكون معدل البقاء على قيد الحياة أقل، أي حوالي 16%.