من اكتر تجاربي الخطره هو ضيف ثقيل اوي علي
جسمي هو حامل للوباء وانسان غير مرغوب منه وهو
خطر جدا ويجب الحرص علي نفسنا حتي نشفي منه
هذا الفيروس هو ضيف ثقيل بدرجة معتدي يأتي متسللاً دون أن
تشعر به أو من أين جاءك، فتجده في قلب رئتي جسدك مُحتلاً لها،
لا يأخذك منه فى البداية سوى تأنيب الضمير بأنك ربما تسببت فى
إصابة الأقربين إليك، فيزداد ألمك النفسى، ليرتع معه الفيروس
ساعيًا لاستكمال سيطرته، بينما تتناول أنت بعض الأدوية التى لم
يتم الاستقرار على فاعليتها!
بعدها تبدأ رحلة إعادة اكتشاف من حولك.. وعندما تجد هذا الكم
الكبير من المحبة والدعوات والخوف على فقدانك، ستدرك أن الخير
مازال موجودًا، وأن الإنسانية مازالت تجري فى عروقنا، وأن قليلًا مما
تزرعه من محبة لمن حولك سيعود عليك فيضانًا منهم وقت الشدة.
أما أصعب ما في الإصابة بكورونا أنك تتحول فجأة إلى “حامل للوباء”
وإنسان غير مرغوب الاقتراب منه، رغمًا عنهم وعنك، وأنك غير الألم
الذي يجتاح جسدك ورئتيك، وتسمم دمك، على أثر انتكاسة لحالتك
سترى نظرات القلق، بل والفزع على وجوه من يتولون أمرعلاجك،
خوفًا من العدوى بعدها ستعذرهم، فهم يغامرون بحياتهم من أجل
مهنتهم وإنسانيتهم.
وتجعلك تجربة الإصابة بكورونا شاهدًا على تجديد يقينك بأن كل أمرك
بيد خالق واحد، وأنك في معيته وحده، بينما لا تتحسس الدنيا وقتها
إلا مع أقرب الأقربين إليك.. وستحادث نفسك لتقول: ألم يحن الوقت
للبشرية أن تهدأ، وتعيش فى أمان وسكون، دون حروب أو صراعات.
. ألايعرف البشر أنهم أضعف مما يتخيلون، وأقل مما يظنون، وأن
النجاح في اختبار الصبر على الابتلاء هو نعمة لا يهبها الله إلا لمن
أحبهم؟!
وقتها ستقول لنفسك – والسعال يشق صدرك، ودمك يقترب من
التجلط – يا لها من دنيا لا تستحق كل هذا العناء من أجلها، ويا لها
من أزمة نكتشف فيها المخلصين، ولا يقعون منا في منتصف الطريق!
تجاربي
, من اخطر تجاربي تجربتي مع فيروث كرونا
تجاربي